بسهولة ويسر وكأنه بيركن كورة بحنية في مرمى فريق منافس ،كتب محمد صلاح بيسأل جمهوره عن فيلم تراب الماس ، اللي هو لسه معروض في السينما ، وقال ان الناس بتقول قصة حلوة ، طيب لما الناس قالت راجع تاني تسأل الناس ليه..؟
بس التسويق فن زي مالكورة فن، اللعبة الحلوة هنا وهنا لازم نسقف لها، الفيلم إنتاج فودافون ، وصلاح متربي في خير فودافون ودي اول لقطة..لأن لما نجم عالمي وايقونة بالنسبة للجماهير يشاور بصباعه على منتج ما...زي كتاب في التنمية البشرية مالوش قيمة،يتصور وطرف الغلاف ظاهر ، وبعدها مبيعات الكتاب تتضاعف بشكل جنوني ، وسلسلة مكتبة جرير السعودية استفادت جدا خالص
أو فيلم فبيفتح قدامه ابواب التسويق الواسعة ، اقبال غير عادي على منتج هو في الأصل للأسف ردئ.
اللقطة التانية..ايه العلاقة ؟
الفيلم كله تمجيد للملكية والإحتلال وهجوم على عبد الناصر ، وحاشر اليهود بدون مبرر علشان يقول قد ايه كانوا ضحايا واتظلموا لما اتهجروا من مصر على ايدين ناصر (...)
رغم إن ده ماحصلش بالظبط كده وان اللي بيردد الكلام ده عبارة عن بغبغان مش فاهم ولا حاول يفهم انه كده بيردد كلام الدعاية الصهيونية زي الحمار، بدليل ان مصر الناصرية عاش فيها يهود بشكل طبيعي ومنهم اللي كانوا نجوم كبار زي ليلى مراد ومنير مراد ونجمة إبراهيم ، او حاييم ناحوم عضو مجمع اللغة العربية ، وإن اغلب اللي مشيوا على الكيان أو بلاد تاني كانوا تجار وسماسرة وحلفا للإحتلال ،ده غير ان عدد منهم اشتغل في التجسس ضد مصر قبل وبعد الثورة.
لكن أحمد مراد مصور حسني مبارك اللي اشتغل معاه اخر 5 سنين قبل ما يتخلع له رأي مختلف ( يقال انه لسه شغال في رياسة الجمهورية)
نيجي لمحمد صلاح الأيقونة، اللي متهم أساساً بالتطبيع مع صهاينة، لما لعب قدام فريق مكابي "الإسرائيلي" في سويسرا، ولما زار الأراضي المحتلة علشان يلعب قدام نفس الفريق في أغسطس 2013 ، وسلّم على اللعيبة الصهاينة بطريقة القبضة المقفولة ، والأمور عدت عادي ولا حد اتكلم ولا سأل.
احنا في سوق واللي تغلب له العب به ، وصلاح زي اي منتج خد صفة العالمية، مش لوحده وراه جهاز ضخم بيفكر له ويخطط له يعمل ايه في كل دقيقة في ال24 ساعة .
و"الكاتب الكبير " مراد كده برضه ..سلعة مطلوبة في السوق وكتبه بتبيع وبتتعمل أفلام تلاقي اللي ينتجها، رديئة ولا عادية ...مسروقة ولا متجمعة قص ولزق ..مش هتفرق ، لأن الزمن اللي يتشهر فيه زاب ثروت ويبقى له جمهور لازم احمد مراد ياخد فيه جايزة الدولة للتفوق .
--------------
بقلم: خالد الدخيل
